التعويذة
التعويذة هي مفعول سحري متفرِّد وصياغة منفردة للطاقات السّحرية التي تغمر الكون المتعدد في وجه معلوم ومحدود. عند إلقاء تعويذة، تقوم الشخصية بالتقاط الفتيلات غير المرئية للسّحر الخام الذي يملئ العالم، وتثبتها في مكانها في نمط معين، وتهزها بطريقة معينة، ثم تنفث فيها لإطلاق العنان للمفعول المُراد إنشاءه -في معظم الحالات، كل ذلك يحدث في غضون ثوان معدودة.
يمكن أن تكون التعاويذ أدوات أو أسلحة أو أحراز متعددة الاستخدامات. في وسعها إلحاق الضرر أو إزالته، وتسليط الحالات ورفعها (راجع الحالات)، واستنزاف طاقة الحياة وبعثها لإحياء الموتى.
لقد تم إنشاء عدد لا يُحصى من آلاف التعاويذ على مدار تاريخ الكون المتعدد، ونُسي الكثير منها منذ الأزل. البعض منها قد يكون مرمياً في بعض الكتب المهترئة المخبّأة بين الأطلال القديمة أو مدفوناً في أذهان الآلهة التي هلكت في قديم الزمان. أو قد يتم إعادة إنشائها يوماً ما من جديد على يد أحد الذين جمعوا من القوة والحكمة ما يؤهلهم للقيام بذلك.
رتبة التعويذة
كل تعويذة لها رتبة تتراوح بين 0 و 9. رتبة التعويذة هو مقياس عام لمدى قوتها، بدءا من ذوات الرتبة المنخفضة كتعويذة القذيفة السّحرية ذات الرتبة 1، إلى التعاويذ المهوّلة كتعويذة أمنية ذات الرتبة 9. التراتيل- تعاويذ بسيطة وفعالة يلقيها الشخص تقريباً عن ظهر قلب- هي تعاويذ ذات الرتبة 0. كلما علت رتبة التعويذة كلما اشترط أن يكون المُعوِّذ ذو مستوى عالٍ ليلقيها.
إن رتبة التعويذة ومستوى الشخصية لا يتطابقان بشكل مباشر. عادة، يجب أن يكون مستوى الشخصية 17 على الأقل وليس المستوى 9 لتتمكن من إلقاء التعاويذ ذات الرتبة 9.
التعاويذ المعروفة والمحضّرة
ليتمكن المُعوِّذ من إلقاء تعويذة يجب أن يكون حافظاً لها في ذهنه، أو تكون متاحة له عن طريق غرض سحري. المنتسبين لبعض التخصصات كالشّعراء والمشعوذين لديهم قائمة محدودة من التعاويذ التي يعرفونها والتي يحفظونها دوماً في أذهانهم. ونفسه الشيء ينطبق على كثير من الوحوش التي تستخدم السّحر. وتخصصات أخرى من المُعوِّذين كالرهبان والسّحرة يخضعون لعملية تحضير التعاويذ. هذه العملية تختلف من تخصص إلى آخر، كما هو مبين في أوصاف كل من هذه التخصصات.
في كل حالة، فإن عدد التعاويذ التي يمكن أن يحفظها المُعوِّذ في ذهنه في أي لحظة يعتمد على مستوى الشخصية.
الشُّحن
بغض النظر عن عدد التعاويذ التي يعرفها المُعوِّذ أو يُحضِّرها، فإنه لا يستطيع إلقاء سوى عدد محدود من التعاويذ قبل أن يحتاج لاستراحة. إن التلاعب بنسيج السحر وتسخير طاقاته في تعويذة ولو كانت بسيطة أمر منهك للجسد والذهن، وتعاويذ الرتب العليا أشد إنهاكاً. وعليه، فإن وصف كل تخصص من تخصصات المُعوِّذين (باستثناء الكاهن) يتضمن جدولاً يبين عدد الشّحن المتوفرة لكل رتبة تعويذة والتي بإمكان الشخصية بذلها لكل مستوى من مستويات الشخصية. على سبيل المثال، السّاحر "عُمر" ذو المستوى 3 يمتلك أربعة من شحن الرتبة 1، واثنتين من شحن الرتبة 2.
عندما تقوم الشخصية بإلقاء تعويذة فإنها تبذل لها شحنة تكافئها أو تفوقها في الرتبة، مستهلكاً الشحنة بهذه التعويذة. يمكنك أن تتخيل الشحنة كأنها ذات قوة معينة- ضعيفة بما يكفي لتغذية تعويذة ذات الرتبة 1، أو قوية بما يكفي لتغذية تعويذة ذات رتبة أعلى. بحيث أن التعويذة ذات الرتبة 1 يمكن تغذيتها بأي شحنة مهما كانت قوتها، غير أن التعويذة ذات الرتبة 9 لا يمكن تغذيتها بشحنة أقل قوة من شحنة الرتبة 9. لذلك عندما يلقي السّاحر "عُمر" تعويذة القذيفة السّحرية، وهي تعويذة ذات الرتبة 1، فهو يبذل لها إحدى شحن الرتبة 1 الأربعة المتوفرة لديه.
يستعيد الفرد جميع الشّحن التي بذلها بعد إتمامه لاستراحة مطّولة.
لدى بعض الشخصيات والوحوش قدرات خاصة تتيح لهم إلقاء التعاويذ دون بذل أي شحن. ومن باستطاعتهم فعل ذلك هم نُسّاك منسك العناصر الأربعة، والكُهّان الذين تعلموا ابتهالات معينة من ابتهالات الدِرّيج، ومردة الهاوية من النار.
إلقاء تعويذة برتبة أعلى
إذا قام المُعوِّذ بإلقاء تعويذة ببذل شحنة من شحن رتبة أعلى من رتبة هذه التعويذة، فإن التعويذة تتخذ هذه الرتبة الأعلى لهذا الإلقاء. على سبيل المثال، إذا قام السّاحر عُمر بإلقاء تعويذة القذيفة السّحرية ببذل شحنة من شحن الرتبة 2، عندئذ تعتبر هذه القذيفة السّحرية تعويذة ذات الرتبة 2. عملياً، إن التعويذة تستطيع التغذي على شحن رتبة أعلى من رتبتها.
بعض التعاويذ، كتعويذة القذيفة السّحرية وتعويذة أسا الجراح تصبح ذات مفعول أقوى عند إلقاءها برتبة أعلى، كما هو مبين في وصف هذه التعاويذ.
إلقاء السّحر مرتدياً الدرع
نظرًا للتركيز الذهني والإيماءات الدقيقة اللازمة للإلقاء السّحر، فلا يمكنك إلقاء السّحر متدرّعاً بدرع إلا إذا كنت تتقن ارتداءه. وإلا سيتشتت انتباهك ويعرقلك درعك عن إلقاء السّحر.